استكمال موضوع القيادة
4 ـ حسب نطرية التوجيه والدعم Dsdc: نموذج القيادة الموقفية. 4 أنماط.
مرتكزات السلوك 1- درجة التوجيه. 2- درجة الدعم والمساندة.
أ ـ القائد الموجه D: إخباري.
• درجة التوجيه عالية جداً, بينما درجة الدعم منخفضة.
• يشرف على التفاصيل الدقيقة ويحكم الرقابة والسيطرة.
• يمارس هذا السلوك مع العاملين الجدد وهم ذوي الخبرة المنخفضة والالتزام المرتفع.
ب ـ القائد المساند S: مشارك.
• يمتدح ويشجع العاملين ويصغي بشكل جيد لهم.
• يقوم بدور الميسر والمساعد لتنفيذ الأعمال.
• يمارس هذا السلوك مع العاملين ذوي الكفاءة العالية ومع متوسطي الالتزام.
ج ـ القائد المفوض D: مفوض.
• يمنح الحرية للعاملين لتحمل المسؤوليات.
• يحيل إليهم المشكلات لاتخاذ القرارات المناسبة.
• يمارس هذا السلوك مع العاملين ذوي الكفاءة العالية والالتزام المرتفع.
د ـ القائد الرئيس C: استشاري.
• يوجه ويساعد في الوقت نفسه.
• يزود المرؤوسين بالتعليمات ويوضحها لهم ويساعدهم على تنفيذها.
• يمارس هنا الأسلوب مع ذوي الكفاءة المتوسطة والالتزام المنخفض.
• ملحوظة: للمزيد حول هذه النظرية ينظر كتاب: القيادة ومدير الدقيقة الواحدة.
سادساً: اكتشاف العناصر القيادية:
تمر هذه العملية بست مراحل أساسية هي:
مرحلة التنقيب: تحديد مجموعة من الأشخاص ودراسة واقعهم من كافة النواحي.
مرحلة التجريب: وهي اختبار وتمحيص المجموعة المختارة في المرحلة السابقة؛ بحيث تكون تحت المراقبة والملاحظة من خلال الممارسات اليومية والمواقف المختلفة ومن خلال اختبار القدرات الإنسانية والذهنية والفنية لديهم.
مرحلة التقييم: تقيم فيها المجموعة بناء على معايير محددة سابقاً, حيث يكتشف فيها جوانب القصور والتميز والتفاوت في القدرات.
مرحلة التأهيل: يتضح مما سبق جوانب القصور والضعف في الشخصيات, وبناء عليه تحدد الاحتياجات التدريبية حسبما تقتضيه الحاجة العملية ويختار لهذه البرامج المدربون ذوي الخبرة والتجربة والإبداع..
مرحلة التكليف: بعد التدريب والتأهيل يختار مجموعة منهم في مواقع قيادية متفاوتة المستوى والأهمية لفترات معينة لنضع الجميع على محك التجربة.
مرحلة التمكين: بعد أن تأخذ هذه العناصر فرصتها من حيث الممارسة والتجربة تتضح المعالم الأساسية للشخصية القيادية لكل واحد منهم ثم تفوض لهم المهام حسب قابليتهم لها ومناسبتها لهم.
سابعاً: من فنون القيادة.
1) فن إصدار الأوامر:
• هل الأمر ضروري؟وهل تملك حق إصداره "صلاحيات" لهؤلاء الأشخاص "إشراف".
• الغاية من الأمر سياسة الرجال والاستفادة من قدراتهم, وليست الغاية منه استعراضية أو تعسفية .
• عيّن الشخص المسؤول بعد إصدار الأمر مباشرة, وحدّد الوقت المتاح, وحدد المساعدين والموارد .
• ليكن أمرك واضحاً, كاملاً, موجزاً, دقيقاً, وكن واثقاً من نفسك عند إصداره.
2) فن الاتصال:
نحن أحوج ما نكون إلى دورة موسعة عن فن الاتصال قبل الشروع في الحديث عن القيادة.
• من أهم مهارات الاتصال: الإنصات حيث يعد الإصغاء للموظفين وإعلامهم بما يدور أفضل الطرق لإغلاق فجوة الالتزام ولجعلهم يشعرون بالانتماء.
• تضمنت إحدى الدراسات الحديثة قواعد للاتصال الناجح أدرجتها تحت الكلمة الإنجليزية (Human Touch) أي اللمسة الإنسانية على النحو التالي:
1) استمع إليه. H: Hear Him..
2) احترم شعوره. U: Understand his feeling
3) حرك رغبته. M: Motivate his desire
4) قدر مجهوده. A: Appreciate his efforts
5) مده بالأخبار. N: News Him
6) دربه. T: Train Him
7) أرشده. O: Open his eyes.
تفهم تفرده. U: Understand his uniqueness.
9) اتصل به. C: Contact Him.
10 ) أكرمه. H: Honour Him.
3) فن التأنيب:
• أعط الملاحظة الضرورية دون تأخير, ولتكن بنغمة هادئة ورزينة.
• أنب ولكن بعد تحري الحقيقة كاملة بملابستها, وتجنب إثارة الجروح السابقة.
• التأنيب الذي لا يتناسب مع الخطأ يعطي نتيجة عكسية.
• اسأل المخطئ : ما الواجب عليه فعله لتجنب هذا الخطأ مستقبلا ؟ وتوصل معه لحلول عملية ً.
4) فن معالجة التذمرات:
• تجنب الأوضاع التي تخلق المشكلات.
• استقبل الشاكي بالترحاب واستمع إليه ولا ترفض الشكوى مباشرة, ثم استمع إلى وجهة النظر الأخرى.
• إذا قررت فعل شيء فأفعله, وإلا وضح للشاكي أسباب حفظ شكواه.
5) فن المكافأة والتشجيع:
• اثن على الأعمال الناجحة, واعترف بإنجازات الأفراد, وشجع معاونيك دوماً.
• عاملهم كخبراء فيما يتقنونه, وتقبل أفكارهم التجديدية.
• لا بد من توطيد "ثقافة الإشادة" داخل مؤسستك.
• كلف المتميزين بأعمال أهم ومسؤوليات أعلى.
• تذكر أنه كم من عبقريات رائعة تحطمت لأنها لم تجد في اللحظة الملائمة رئيساً صالحاً يثني بعدل ويشجع بتعقل ويهتم بطريقة تذكي نار الحماسة.
6) فن المراقبة:
• إن الأمر شيء واحد, ولكن التنفيذ كل شيء, ولا تظهر صفات القائد ومقدرته إلا عند مراقبة التنفيذ.
• على القائد أن يعترف بالأعمال الحسنة, وعليه أن لا يتردد في توجيه الانتباه نحو الأخطاء.
• إن الاحتكاك مع الحقيقة بكل محاسنها ومساويها يعطي القائد فكرة صحيحة أفضل من مئات التقارير.
7) فن المعاقبة:
• لتكن العقوبة متناسبة مع الذنب والمذنب والأحوال المحيطة.
• لا تجمع المعاقبين في عمل واحد, فالاجتماع يولد القوة, وقوة الشر هدامة.
• لا تعاقب الرئيس أمام مرؤوسيه حتى لا ينهار مبدأ السلطة وتتحطم سلسلة القيادة.
• لا تناقش مشاغباً أمام الآخرين.
• من العقوبة تغيير نوع العمل, اللوم, ترك استثارة المعاقب .. الخ.
فن التعاون مع القادة الآخرين:
• تذكر أن غاية العمل ليست لخدمة أشخاص أو أغراض تافهة وإنما لخدمة مثل عليا يتقاسم الجميع متاعب تحقيقها.
• لا بد من وجود رغبة كبيرة في التفاهم المشترك.
• ليكن نقدك لغيرك من القادة لبقاً في لفظه بناء في غايته.
• لا يكن همك مراقبة أخطاء الآخرين فسوف يضيع عملك.
• لا تترك مجالاً لتفاقم سوء التفاهم على دقائق يسيرة ما دامت الفكرة العامة مشتركة.
ثامناً: صفات القائد ومهاراته :
• الصفات والخصائص للقائد من أهمها:
1) خصائص ذاتية "فطرية": كالتفكير والتخطيط والإبداع والقدرة على التصور.
2) مهارات إنسانية "اجتماعية": كالعلاقات والاتصال والتحفيز.
3) مهارات فنية "تخصصية": كحل المشكلات واتخاذ القرارات.
• صفات القادرة الملتزمين بالمبادئ: كما يراها ستيفن كوفي في كتابه القيادة على ضوء المبادئ.
v أنهم يتعلمون باستمرار: القراءة, التدريب, الدورات, الاستماع.
v أنهم يسارعون إلى تقديم الخدمات: ينظرون إلى الحياة كرسالة ومهمة لا كمهنة, إنهم يشعرون بالحمل الثقيل وبالمسؤولية.
v أنهم يشعون طاقة إيجابية: فالقائد مبتهج دمث سعيد نشيط مشرق الوجه باسم الثغر طلق المحيا تقاسيم وجهه هادئة لا يعرف العبوس والتقطيب إلا في موضعهما, متفائل إيجابي. وتمثل طاقتهم شحنة للضعيف ونزعاً لسلبية القوي.
v أنهم يثقون بالآخرين: لا يبالغ القائد في رد الفعل تجاه التصرفات السلبية أو الضعف الإنساني, ويعلمون أن هناك فرقاً كبيراً بين الإمكانات والسلوك, فلدى الناس إمكانات غير مرئية للتصحيح واتخاذ المسار السليم.
v أنهم يعيشون حياة متوازنة: فهم نشيطون اجتماعياً, ومتميزون ثقافياً, ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية طيبة, ويشعرون بقيمة أنفسهم ولا يقعون أسارى للألقاب والممتلكات, وهم أبعد ما يكونون عن المبالغة وعن تقسيم الأشياء إلى نقيضين, ويفرحون بإنجازات الآخرين, وإذا ما أخفقوا في عمل رأوا هذا الإخفاق بداية النجاح.
v نهم يرون الحياة كمغامرة: ينبع الأمان لديهم من الداخل وليس من الخارج ولذا فهم سباقون للمبادرة تواقون للإبداع ويرون أحداث الحياة ولقاء الناس كأفضل فرصة للاستكشاف وكسب الخبرات الجديدة؛ إنهم رواد الحياة الغنية الثرية بالخبرات الجديدة.
v أنهم متكاملون مع غيرهم: يتكاملون مع غيرهم ويحسنون أي وضع يدخلون فيه, ويعملون مع الآخرين بروح الفريق لسد النقص والاستفادة من الميزات, ولا يترددون في إيكال الأعمال إلى غيرهم بسبب مواطن القوة لديهم.
v أنهم يدربون أنفسهم على تجديد الذات: يدربون أنفسهم على ممارسة الأبعاد الأربعة للشخصية الإنسانية: البدنية والعقلية والانفعالية والروحية. فهم يمارسون الرياضة والقراءة والكتابة والتفكير, ويتحلون بالصبر وكظم الغيظ ويتدربون على فن الاستماع للآخرين مع المشاركة الوجدانية, ومن الناحية الروحية يصلون ويصومون ويتصدقون ويتأملون في ملكوت الله ويقرءون القرآن ويتدارسون الدين. ولا يوجد وقت في يومهم أكثر عطاء من الوقت الذي يخصصونه للتدرب على الأبعاد الأربعة للشخصية الإنسانية, ومن شُغل بالنشاطات اليومية عنها كان كمن شغل بقيادة السيارة عن ملء خزانها بالوقود.
• أما العادات السبع للقادة الإداريين كما يراها ستيفن كوفي في كتابه الشهير:
v كن مختاراً لاستجابتك: وهذه الخصلة تتصل بمدى معرفة الذات ومعرفة الدوافع والميول والقدرات, فلا تجعل لأي شيء أو أي أحد سيطرة عليك, كن فاعلاً لا مفعولاً به, مؤثراً بالدرجة الأولى لا متأثراً دوماً, ولا تتهرب من المسؤولية أبداً ، وهذا سيعطيك درجة من الحربة وكلما مارست هذه الحرية أصبحت مختاراً بهدوء لردود أفعالك وتكون ممسكاً بزمام الاستجابة بناء على قيمك ومبادئك.
v لتكن غايتك واضحة حينما تبدأ بعمل ما: يعني ابدأ ونظرك على الغاية, فتحتاج إلى إطلاق الخيال ليحلّق بعيداً عن أسر الماضي وسجن الخبرة وضيق الذاكرة.
v أجعل أهمية الأشياء بحسب أولويتها: وهذه مرتبطة بالقدرة على ممارسة الإدارة وضبط الإرادة فلا تجعل تيار الحياة يسيرك كيفما سار, بل اضبط أمورك وركز اهتمامك على ما له قيمة وأهمية وإن لم يكن أمراً ملحاًً الآن, ومثل هؤلاء يكون لهم أدوار بارزة وقوية في حياتهم.
v فكر على أساس الطرفين الرابحين: أن تؤمن أن نجاح شخص ما لا يعني فشل الآخر, وتحاول قدر الإمكان حل المشاكل بما يفيد الجميع, وهذه الخصلة ترتبط بعقلية ثرية واسعة الأفق عظيمة المدارك تتبع عقلية الوفرة لا عقلية الشح والندرة .
v اسع أولاً لأن تفهم, ثم اسع إلى أن تُفهم: وترتبط هذه الخصلة باحترام الرأي الآخر, فمن الخطأ أن يكون استماعك لأجل الجواب والرد بل لأجل الفهم والمشاركة الوجدانية.
v اجعل العمل شراكة مع الآخرين: فنحن يكمل بعضنا بعضاً نظراً للاختلافات والفروقات بيننا, وموقف المشاركة هذا هو الموقف الرابح للطرفين, لا موقف الرابح والخاسر.
v اشحذ قدراتك: ويقصد بها التحسين المستمر والولادة المتجددة وألا يبقى الفرد منا في مكانه بلا تقدم لأنه سوف يتأخر حتماً.
• ويرى ج. كورتوا في كتابه لمحات في فن القادة 17 صفة للقائد هي:
v الهدوء وضبط النفس .
v معرفة الرجال .
v الإيمان بالمهمة.
v الشعور بالسلطة.
v البداهة والمبادرة وأخذ القرار.
v الانضباط.
v الفعالية.
v التواضع.
v الواقعية.
v الدماثة والعطف.
v طيبة القلب.
v الحزم.
v العدل.
v احترام الكائن البشري.
v إعطاء المثل.
v المعرفة.
v التنبؤ.
ولكل واحدة من هذه الصفات أمثلة شاهدة من حياة القادة عبر التاريخ ؛ وتكفينا السيرة العطرة الشريفة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ففيها ما يتخذ مثالاً واضحاً على هذه الصفات الكريمة دون اضطرار للي أعناق النصوص أو اعتساف العبر من القصص دون جلاء في الدلالة .
أنـواع القـــادة
1. الاستبدادي : ((الديكتاتوري - المتسلط - الاتوقراطي )) :
والقيادة هنا مركزة في القائـد (( الفرد )) ، هو الذي يفرض خطته على الافراد ويلزمهم بالتنفيـذ - يتصـرف بمفـرده ، ولا يخضع لأحـد ، ويفرض على الجميع أن يخضعوا له في كل شيء.
ومن مظاهره :
- ترتكز السلطة بيده وحده ، فهو الذي يتخذ القرارات بنفسه .
- يحدد سياسة الفرقة وأدوار الأفراد ويملي على الكشافين أنشطتهم ونوع العلاقات بينهم .
- وحده الحكم ومصدر الثواب والعقاب .
- يهتم بضمان طاعة الكشافين الذين لا يملكون حق اختيار العمل أو المساهمة في اتخاذ القرار أو حتى المناقشة وابداء الرأي .
- يشجع على تقليل الاتصال بين الكشافين ، وكلما أمكن يكون الاتصال عن طريقه وتحت إشرافه .
- يتدخل في معظم الأمور وشتى الأعمال وتفاصيل الأشياء ودقائق التفاصيل ، وفي ظل هذا المناخ الاستبدادي تؤدى الطاعة العمياء دون مناقشة وعدم ابداء الرأي إلى تعطيل قدرة الكشافين على الابداع والابتكار حيث يعتمدون عليه كلية .
- لا يتيح هذا المناخ مجالا كافياً لتنمية العلاقات الانسانية بين أفراد الفرقة ، وكذلك انخفاض الروح المعنوية
- احتمال انتشار المنافسة الغير شريفة والصراع وضعف التعاون والإخاء بين الكشافين .
- يزرع السلوك الاستبدادي الخوف في نفوس الكشافين .
- شعور الكشافين بالقلق وعدم الاستقرار وعدم الرضا ، كما يؤدي إلى انتشار الروح السلبية لدى الكشافين واكتفائهم بالعمل بالقدر الذي يحميهم من عقاب القائد .
هـذا وقد تبين أن الكشافين الذين يقودهم قائد استبدادي يتوقفون عن العطاء والنشاط أو يقللون منهما بمجرد غياب القائد عنهم ، وعدم خضوعهم لرقابته المباشرة ، فهو رغم الكشافين على طاعته بسلطته .
2 . الفوضـوي (( الايدوقراطي )) :
والقيادة هنا مركزة في الجماعة (( المجموعة ))
ومن مظاهر قيادة القائد الفوضوي :
- كل فرد يعمل ما يراه مناسباً (( حرية كاملة للفرد )) .
- لا يوجد نظام ولا مسئوليات ولا أهـداف .
- تترك حرية التصرف للمرؤوسين - الكشافين بحرية تامة وعلى هواهم .
- تترك لهم حرية اتخاذ القرارات مع أقل قدر من مشاركة القائد لهم في مجالات (( المشاركة - التنفيذ - التشجيع - النقد )) .
- لا يقوم بأي عمل آخر في المناقشة ولا يشترك معهم في أي عمل من الأعمال .
- لا تبدر منه إلا تعليقات تلقائية على عمل الطلائع حين يحاول تنظيم مجرى العمل .
وهـذا الأسلوب يؤدي لنتائج سلبية تنعكس على الحركة الكشفية وعلى الكشافين بالدرجة الأولى وعلى القائد ذاته .
3. المقنـع (( الديمقراطي )) :
والقيادة هنا مركزة في العضو (( الفرد ))
ومن مظاهر قيادة القائد المقنع :
- يتفاعل مع الكشافين ويصبح واحد منهم .
- يصعب أن تميز بين القائد والكشافين .
- تنبع القرارات من الجماعة - الكشافين .
- يعمل على توزيع المسئولية واشراك الكشافين في اتخاذ القرارات .
- يشجع الكشافين على تكوين علاقات شخصية وتحقيق التفاهم المتبادل بين الكشافين والقائد .
- يحاول كسب ودهم وتعاونهم وحبهم ، يلتفوا حوله ويدعمونه ، ويحبونه ويتبلون أوامره بروح راضية ويسعون لتنفيذها وهو ما يؤدي لانتشار مشاعر الرضا والارتياح والإخلاص والإقبال على العمل والتعاون والاستقرار ورفع الروح المعنوية لدى الكشافين .
- كذلك تسود العلاقات الودية بين أعضاء الفرقة بشكل كبير .
- القائد الديمقراطي يسعى جاهداً إلى أن يشعر كل فرد في الفرقة بأهمية مساهمته الايجابية في الفرقة وخاصة العرفاء ولا يقوم بتركيزها في مجموعة واحدة .
- يشجع على التواصل الفكري بين أفراد الفرقة مما يزيدها قـوة .
- يصغي القائد الديمقراطي للآخرين أكثر مما يجعلهم ينصتون إليه ، فهو يقترح ولا يأمر . وهـذا يعم الرضا والشعور بالارتياح بين أفراد الفرقة ، كما تسود روح التعاون والصداقة ويقل الإحساس بالإحباط والفردية .
مـن نحتـاج مــن هـؤلاء القادة ؟
نحتـاج إلـي :
- قائد يقود الكشافين بكفاءة وفاعلية . - قائـد جماعي لكل الكشافين .
- يتناقش مع الكشافين ويصنعون معه القرار بالأغلبية .
- يدرك الجميع أن كل فرد منهم أسهم في الوصول إلى القرار ، أي أن القرار قراره هو وأنه أحد صانعي هذا القرار الجماعي ، وإذا أخطأ فإن الجميع يعترفون بالخطأ ويحاولون تصويبـه .
و القرار الجماعي يربط أفراد الفرقة معـًا " قائداً وكشافين " وتكون منهم أسرة واحدة .
ويمكن تلخيص القول بأن القيادة الناجحـة هي :
رغم أن القيادة الإقناعية تعد أكثر مناسبة من القيادة الارغامية ، إلا أن القائد الناجح هو الذي يعتمد في سياسته على خليط من الإقناع والإرغام والديمقراطية ويجمع بينهما ، فهو يُشعر مرؤوسيه - كشافيه بأن مقترحاتهم يمكن أن يؤخذ بها ، ويجعلهم يشاركون في اقتراح الحلول المناسبة للمشاكل ويساهموا في تقويمهـا ، كما أن بعض سلطاته يمكن أن يفوضها إليهم ، وهو يستطيع أن يقنع المرؤوسين - الكشافين - بقبول قراراته ، والأهداف التي يختارها ، ولكنه يحتفظ لنفسه بسلطة إصدار القرار النهائي ، وهو بقدرته يستطيع أن يقنع المرؤوسين - الكشافين - على قبول قراراته التي يتخذها - من شأنها تكون صائبة - وأهدافه التي يحددها . كما أنه بذكائه وكفاءته يقنعهم بها ويجعلهم يتقبلونها ، بأن يتجنب استخدام القرارات التي تثير عـداءً عامـًا .
والحقيقة أنه لا يوجد نموذج قيادي محدد يُعـد الأكفأ ، ولكن الموقف القائم هو الذي يحدد أسس القيادة الناجحة لمواجهة موقف بذاته .
- وبوجه عام القائد الناجح هو ذلك القادر على تحديد نوع النموذج القيادي الأنسب لمواجهة موقف معين وذلك في ضوء تقديره وتصوره ، وهو بوجه عام يتخذ أسلوب القيادة الاقناعية أساساً لسياسته ، وهو يملك أيضاً القوة التي تمكنه من إرغام الكشافين على قبول قراراته عند اللزوم ، فيتبعه الكشافون اقتناعاً وثقة وحباً وتقديراً .
كل موقف قيادي تتفاعل فيه ثلاث مؤشرات أساسية هي التي تحدد نمط القيادة وأنموذجهـا الواجب التطبيق ، وهـي :
1- القائد من حيث أبعاد شخصيته وسلوكه واتجاهاته .
2- الظروف التي تحيط بالموقف من ناحية طبيعة المشكلة وظروفها وأبعادها والوقت المتاح لاتخاذ القرار اللازم حيالها .
3- التابعون - الكشافون - في ضوء احتياجاتهم ودوافعهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وخصائصهم .
الفرق بين القائد الناجح والقائد الفاشل
القائد الناجح : يفكر في الحل - القائد الفاشل : يفكر في المشكله
القائد الناجح : الحل صعب لكنه ممكن - القائد الفاشل : الحل ممكن لكنه صعب
القائد الناجح : يعتبر الإنجاز التزاما يلبيه - القائد الفاشل : لايرى في الإنجاز أكثر من عدد يعطيه
القائد الناجح : لديه احلام يحققها - القائد الفاشل : لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها
القائد الناجح : يرى في العمل أملا - القائد الفاشل : يرى في العمل ألمــاً
القائد الناجح : يناقش بقوة وبلغة لطيفة - القائد الفاشل : يناقش بضعف وبلغة فظة
القائد الناجح : يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر - القائد الفاشل : يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم
القائد الناجح : يصنع الأحداث - القائد الفاشل : تصنعه الأحداث